الناس
يفهمون
الدين
على
أنه
مجموعة
الأوامر
و
النواهي
و
لوائح
العقاب
و
حدود
الحرام
و
الحلال..
و
كلها
من
شئون
الدنيا..
أما
الدين
فشيء
آخر
أعمق
و
أشمل
و
أبعد.
الدين
في
حقيقته
هو
الحب
القديم
الذي
جئنا
به
إلى
الدنيا
و
الحنين
الدائم
الذي
يملأ
شغاف
قلوبنا
إلى
الوطن
الأصل
الذي
جئنا
منه،
و
العطش
الروحي
إلى
النبع
الذي
صدرنا
عنه
و
الذي
يملأ
كل
جارحة
من
جوارحنا
شوقا
و
حنينا..
و
هو
حنين
تطمسه
غواشي
الدنيا
و
شواغلها
و
شهواتها.
و
لا
نفيق
على
هذا
الحنين
إلا
لحظة
يحيطنا
القبح
و
الظلم
و
العبث
و
الفوضى
و
الاضطراب
في
هذا
العالم
فنشعر
أننا
غرباء
عنه
و
أننا
لسنا
منه
و
إنما
مجرد
زوار
و
عابري
طريق
و
لحظتها
نهفو
إلى
ذلك
الوطن
الأصل
الذي
جئنا
منه
و
نرفع
رؤوسنا
في
شوق
و
تلقائية
إلى
السماء
و
تهمس
كل
جارحة
فينا..
يا
الله..
أين
أنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق